يوم واحد يفصلنا عن هجوم العمالقة الموسم الرابع
ستعود لنا تحفة الموت والدمار، هجوم العمالقة الموسم الرابع والأخير غدًا الأحد على نفس هذا الوقت إن شاء الله، فيتبقىٰ بذلك علىٰ عودتها 24 ساعة بالضبط، أي يوم واحد فقط.
وهذا العدد، 1، هو رقم الحلقة الأولى التي تُعَدُّ واحدةً من أعظم الافتتاحيات على الشاشة الصغيرة، الحلقة التي شَدَّتنا، أَسَرَتنا، ثم صَدَمَت مشاعرنا، لتتركنا مُتَعَلِّقِين بهذه التحفة أشد التعلق، الحلقة التي جاءت بالعنوان الغامض وقتها “إليك، بعد 2,000 سنة” (To You, 2,000 Years Later).
تبدأ الحلقة بمشهدٍ لفيلق الاستطلاع خرج الأسوار يُذِيقُ العمالقة طَعمَ قُوَّةِ البَشَرِيَّة بسيوفه وعتاد مناورته. ثم تعود بنا إلى داخل الأسوار حيث يستيقظ الطفل إيرين تحت شجرةٍ من حُلُمٍ طويلٍ وعيناه تدمعان، فيجد رفيقته ميكاسا بجانبه تسأله لماذا يبكي.
يأخذ الطفلان الحطب الذي جمعاه ويعودان إلى مثاطعة شيغانشينا حيث يلتقيان بالجندي هانيس الذي صديق أب إيرين. فينتقد إيرين عدم أخذ هانيس عمله في حراسة الأسوار بجدية ويصفه بالسكير عديم الفائدة.
يسمع إيرين الجرس الذي يعلن عودة فيلق الاستطلاع، فيسرع رفقة ميكاسا ليشهد مرور موكبهم كونه يريد الانضمام إليهم عندما يكبر. لكن منظر عودة الفيلق وكله جروح بليغة وخسائر بشرية يصدم براءته الطفولية.
تجر ميكاسا إيرين وتعود معه إلى البيت، فَتَشِي به لأمه عن رغبته في الانضمام لفيلق الاستطلاع. وبينما أمه توبخه وتحاول إقناعه بالعكس، أبوه غريشا يعده بأن يريه ما يبقيه سرًا في القبو عند عودته من سفره، ثم يغادر المنزل.
في المساء، يجلس إيرين وميكاسا مع صديقهما أرمين الذي كان السبب في رغبة إيرين في التجول خارج الأسوار. وبينما الكل يعيش حياته بشكل عادي تمامًا، ودون أيِّ سابق إنذار، يضرب برقٌ قَوِيٌّ يزلزل الأرض. فيركض الثلاثي لِيَرَوْا ما يحدث. فإذا بأعينهم تلمح يَدًا هائلة الضخامة على السور، ثم وجهًا مرعبا يطل عليهم من خلفه. إنه عملاقٌ هائل!
يدمر العملاق الهائل بوابة المقاطعة راميًا أنقاضها على البيوت، لتسقط صخرة عملاقة على بيت إيرين. يركض إيرين وميكاسا إلى بيتهما ليجدا كارلا تحت أنقاض البيت المهدم بينما يقترب منها أحد العملاق. يأتي هانيس للمساعدة، لكنه يتسمر رعبا من العملاق، فيحمل كلا من ميكاسا وإيرين ويركض هاربا، تاركا وراءه كارلا التي يحملها العملاق من تحت الأنقاض على مرأى من إيرين. يقسم العملاق ظهر كارلا ويعض جسدها لتتطاير دماءها في الهواء في مشهد شنيع.
وتبدأ الملحمة، تحفةُ الموتِ والدمار.
تذكرَت البشريةُ فجأةً ذاك اليوم… رُعبَ البقاءِ تحت رحمتهم… ذُلَّ البقاءِ محاصرةً في القفص الذي سمته الأسوار